وفي المكارم عنه ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : «الدعاء أفضل من قراءة القرآن ؛ لأنّ الله ـ عزوجل ـ قال : (قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ) (١). (٢)
وروي ذلك عن الباقر والصادق ـ عليهماالسلام ـ.
وفي عدّة الداعي في رواية محمّد بن عجلان عن محمّد بن عبد الله بن عليّ بن الحسين عن ابن عمّه الصادق عن آبائه عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ قال : «أوحى الله إلى بعض أنبيائه في بعض وحيه : وعزّتي وجلالي لأقطعنّ أمل كلّ آمل أمل غيري بالإياس ، ولأكسونّه ثوب المذلّة في الناس ، ولابعدنّه من فرجي وفضلي ، أيأمل عبدي (٣) في الشدائد غيري ، والشدائد بيدي؟! ويرجو سواي وأنا الغنيّ الجواد؟! بيدي مفاتيح الأبواب وهي مغلقة ، وبابي مفتوح لمن دعاني ...» (٤) الحديث.
وفيه أيضا في الحديث القدسي : «يا موسى سلني كلّ ما تحتاج إليه ، حتّى علف شاتك وملح عجينك». (٥)
وفيه أيضا عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ قال : «قال الله : ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلّا قطعت أسباب السماوات وأسباب الأرض من دونه ، فإن سألني لم اعطه ، وإن دعاني لم اجبه ، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلّا ضمنت السماوات والأرض رزقه ، فإن دعاني أجبته ، وإن سألني
__________________
(١). الفرقان (٢٥) : ٧٧.
(٢). مكارم الأخلاق : ٣٨٩.
(٣). في المصدر : «أعبدي يأمل»
(٤). عدّة الداعي : ١٣٥.
(٥). عدّة الداعي : ١٣٤.