أقول : وكأنّه مستفاد من قوله تعالى : (وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ)، (١) وقوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَداءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ، (٢) فإنّ في الآية الاولى حكاية قضيّة المعيّة ، وفي الثانية وعد الإلحاق ، فافهم.
ويناسبه ما رواه ابن شهر آشوب عن تفسير وكيع بن الجرّاح عن [سفيان] الثوري عن السدّي عن أسباط ومجاهد عن ابن عبّاس في قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)، قال : قولوا معاشر العباد : أرشدنا إلى حبّ محمّد وأهل بيته. (٣)
أقول : وكأنّه استفاده من قوله سبحانه : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) ، (٤) وقوله تعالى : (قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلى رَبِّهِ سَبِيلاً). (٥)
ومنها : ما في المعاني في قوله تعالى : (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)، عن عليّ ـ عليهالسلام ـ : إنّ المغضوب عليهم هم اليهود الذين قال الله فيهم : (مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ) ، (٦) والضالّين هم النصارى الذين قال الله فيهم : (قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً) (٧). (٨)
__________________
(١). النساء (٤) : ٦٩.
(٢). الحديد (٥٧) : ١٩.
(٣). المناقب ٣ : ٧٣.
(٤). الشورى (٤٢) : ٢٣.
(٥). الفرقان (٢٥) : ٥٧.
(٦). المائدة (٥) : ٦٠.
(٧). المائدة (٥) : ٧٧.
(٨). لم نجده في معاني الأخبار ، ولكن روي نحوه في تفسير الإمام : ٥٠ ؛ وتأويل الآيات : ٣٢ ؛ وتفسير العيّاشي ١ : ٢٤ الحديث : ٢٧.