اظن يلتزمه احد فنحن ح نقول ان الحاكى عن التقييد كالحاكى عن الاطلاق بدال آخر لا باسباب موجدة اخرى كما لا يخفى نعم هنا توهم آخر (١) من التفصيل فى موجدية المعنى بين بعض الحروف عن بعض نظرا الى توهم كون بعض الحروف
______________________________________________________
الالفاظ والاداة المتاخر عن صقع مفهومى الاسمين بمرتبتين نظرا الى علية الاداة لوجود الارتباط بين المفهومين ولازمه ح تقوم مثل هذا الربط الواقع فى الصقع المتأخر بما يكون صقعه متقدما عليه بمرتبتين وهو كما ترى ، بل لازمه ايضا هو اخراج جميع مثل هذه التقيدات عن حيز الطلب والارادة فى الطلب المنشا بالهيئة كما فى نحو سر من البصرة الى الكوفة ونحو اضرب زيدا فى الدار من جهة ان لازم موجدية الاداة والهيئات ح للتقييدات والارتباطات هو وقوع جهة تقيد السيرة بالبصرة وتقيد زيد بالدار فى المثال فى الموطن المتأخر عن موطن مفهومى الاسمين اعنى ذات السير والبصرة الملازم ذلك لكونه فى عرض الطلب المنشا بالهيئة من جهة انه كما ان لفظ من فى المثال علة لتحقق التقيد والارتباط الخاص بين مفهومى السير والبصرة كذلك الهيئة ايضا علة لايجاد الطلب ومن المعلوم ح ان لازم وحدة الرتبة بين العلتين اى الهيئة ولفظ من انما هو عرضية معلوليهما وهما الطلب والتقييد ايضا ولازمه خروج جهة التقييد عن حيز الطلب وتجريد متعلقة منه لاستحالة اخذ ما هو فى عرض الطلب فى متعلقة وفى رتبة سابقة عليه مع انه كما ترى ، بنائهم من اخذ التقيد فى معروض الطلب ولذا يحكمون بوجوب تحصيل القيد بخلافه على القول بالكاشفيّة فالتقيد متعلق الطلب ومجرد العرضية بين الكاشفين لا يقتضى العرضية بين المنكشفين كما لا يخفى.
(١) وهو الذى ذهب اليه المحقق صاحب الحاشية على المعالم المسمى بهداية المسترشدين ، ص ٢٢ ، قال الثانية الغالب فى اوضاع الالفاظ ان تكون بازاء المعانى التى يستعمل اللفظ فيها وح فقد يكون ذلك المعنى امرا حاصلا فى نفسه وقد يكون ذلك المعنى حاصلا بقصده من اللفظ فيكون اللفظ آلة لايجاد معناه وأداة لحصوله ـ الى ان قال ـ والنوع الثانى منها كاسماء الاشارة والافعال الانشائية بالنسبة الى وضعها النسبى وعدة من الحروف كحروف النداء والمشبهة بالفعل ونحوها فان كلا من الاشارة والنسبة الخاصة والنداء والتأكيد حاصل من استعمال هذا واضرب ويا وان فى معانيها فمفاد تلك الالفاظ ايجاد معانيها لافرادية فى الخارج نظير الانشاءات فى المعانى التركيبية وقال ايضا وكان تعبير المنطقيين عن الحروف الاداة مبنى على ذلك اذ كثير من المعانى الحرفية من هذا القبيل والمعانى الانشائية الحاصلة فى المركبات انما يكون بملاحظة وضعها الهيئى وهو ايضا من قبيل الاوضاع الحرفية.