اللفظ فى الجرى بلحاظ حال التلبس اىّ وقت كان وهو (١) دعوى ظهور هيئة الكلام ولو من حيث الانصراف فى وحدة ظرف النسبة (٢) مع ظرف المجرى عليه تلبسيّا كان (٣) او انقضائيا وان هذا الضيق انما جاء من قبل هيئة الكلام لا انه ماخوذ فى مدلول الكلمة وعليه ربما يترتب ثمرة البحث فى المثال المزبور (٤) كما لا يخفى
______________________________________________________
اكرام العلماء هو ظرف الاكرام المضاف الى العالم خارجا مع ظرف وجود المصداق الذى هو ظرف التلبس بالعلم وعليه ترتب الثمرة.
(١) اى ان دعوى اخرى هو هذه الدعوى.
(٢) وهو ظرف التلبس على ما مر.
(٣) ظرف النسبة.
(٤) اذ على الاعم يصدق على الذات الفاقد للوصف عنوان المشتق باعتبار الحصة الحالية وعلى التلبس لا يصدق بذلك الاعتبار بل يصدق باعتبار لحاظ الحالة الماضية ففى مثل قوله عليهالسلام لا تبل تحت الشجرة المثمرة يكره البول تحت الشجرة وان لم تكن مثمرة حال البول على القول بالاعم ولا يكره على القول بالتلبس لان تعليق الحكم على عنوان المشتق يوجب تبعيّة فعليّة الحكم لفعليّة صدق العنوان ولا ريب ان فعلية صدقه تكون فى ظرف التلبس ففى فرض انقضاء المبدا لا فعلية للصدق فلا فعلية للحكم بخلافه على القول بالوضع للاعم فان العنوان المشتق يكون فعلى الصدق فى ظرف الانقضاء فيكون الحكم فعليا تبعا لفعلية صدق العنوان وفذلكة الكلام انه بعد ما كان البحث عن مفهوم الهيئة وكان هى النسبة بين المبدا والذات ، وكان الزمان باى وجه كان من التلبس والنطق والجرى وغيره خارج عن مدلوله وليس المراد من الحال الزمان بل التلبس الفعلى ، والمفهوم ينطبق على القطعات الثلاث المتقدمة لما تقدم ، وعليه ولو يتوهم عدم الثمرة لان المفهوم ينطبق على جميع القطعات ، ولا يمكن تقييد المفهوم بالتلبس الفعلى على ما مر ، لكن مع ذلك له الثمرة بين القولين اما على الاعم فواضح للتفكيك بين زمان الجرى والتلبس فانه لو قال اهن الضارب الآن فان قلنا الضارب الذى هو فى الآن متلبس لا يشمل من كان ضاربا فى الامس فامر آخر وان قلنا بالاعم فيشمله الإهانة ولو كان فى الامس كذلك لصدقه الآن ضارب ، واعلى القول بعدم صدقه وموضوع لخصوص المتلبس قد عرفت التمسك بظهور الهيئة فى الكلام فى اتحاد الظرفين فكان هذا الضيق من كونه تلبسيا او انقضائيا جاء من هيئة الكلام لا انه ماخوذ فى مدلول الكلمة كما لا يخفى ولذا يكون ظهوره الاطلاقى فى ذلك لا من جهة دلالتها وضعا ومن ناحية مفهوم المشتق.