ونذكر منها فيما يلي : حديث الأئمة الإثني عشر ، حيث اتفق الجميع على أن النبي صلىاللهعليهوآله طرح قضيتهم في خطبه على المسلمين في حجة الوداع !
ثم نستعرض أهم ما تضمنته الخطب الشريفة من محاور ، ومنها حديث الثقلين : الكتاب والعترة ، وحديث : حوض النبي صلىاللهعليهوآله ، والصحابة الذين يمنعون من الورود عليه ، ويؤمر بهم الى النار !
ـ روى البخاري في صحيحه : ٨ / ١٢٧ :
جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يكون اثنا عشر أميراً ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش !
ـ وفي صحيح مسلم : ٦ / ٣ :
جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال الإسلام عزيزاً الى اثني عشر خليفة ، ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال ؟ فقال : كلهم من قريش !
ثم روى مسلم رواية ثانية نحوها قال فيها ( ثم تكلم بشئ لم أفهمه ) .
ثم روى ثالثة ، جاء فيها ( لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً الى اثني عشر خليفة ، فقال كلمة صَمَّنِيَها الناس ! فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ) . انتهى .
ولم يصرح البخاري أن هذا الحديث جزءٌ من خطبة حجة الوداع في عرفات ، وقد قلده غيره في ذلك ، ولكن عدداً من المصادر نصت عليه !
ففي مسند أحمد : ٥ / ٩٣ و ٩٦ و ٩٩ ( عن جابر بن سمرة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات ، فقال ... ) وفي ص ٨٧ ( يقول في حجة الوداع ) . وفي ص ٩٩ منه ( وقال المقدمي في حديثه : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يخطب بمنى ) . انتهى .
وستعرف أن النبي صلىاللهعليهوآله كرر هذا الموضوع المهم في عرفات ، وفي منى عند الجمرة ، وفي مسجد الخيف .. ثم أعلنه شرعياً وصريحاً في غدير خم !
* *