قال : عدد الأسباط ، وحواري عيسى ، ونقباء بني إسرائيل .
وقال في ص ١٢٠ في باب ما جاء عن عمار بن ياسر :
أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال : حدثنا محمد بن الحسين بن حفص الحثعمي الكوفي قال : حدثنا عباد ابن يعقوب قال : حدثنا علي بن هاشم ، عن محمد بن عبد الله ، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار ، عن أبيه ، عن جده عمار قال : كنت مع رسول الله صلىاللهعليهوآله في بعض غزواته ، وقتل علي عليهالسلام أصحاب الألوية وفرق جمعهم ، وقتل عمراً بن عبد الله الجمحمي ، وقتل شيبة بن نافع ، أتيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وسلم فقلت له : يا رسول الله صلى الله عليك إن علياً قد جاهد في الله حق جهاده . فقال : لأنه مني وأنا منه ، وارث علمي وقاضي ديني ، ومنجز وعدي ، والخليفة بعدي ، ولولاه لم يعرف المؤمن المحض ، حربه حربي وحربي حرب الله ، وسلمه سلمي وسلمي سلم الله ، ألا إنه أبو سبطيَّ ، والائمه من صلبه ، يخرج الله تعالى الأئمة الراشدين ، ومنهم مهدي هذه الأمة .
فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما هذا المهدي ؟
قال : يا عمار إن الله تبارك وتعالى عهد اليَّ أنه يخرج من صلب الحسين تسعة ، والتاسع من ولده يغيب عنهم ، وذلك قوله عز وجل : قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غوراً فمن يأتيكم بماء معين ، يكون له غيبة طويلة يرجع عنها قوم ، ويثبت عليها آخرون ، فإذا كان في آخر الزمان يخرج فيملأ الدنيا قسطاً وعدلاً ، ويقاتل على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وهو سميي ، وأشبه الناس بي .
يا عمار ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فاتبع علياً وحزبه ، فإنه مع الحق والحق معه . يا عمار إنك ستقاتل بعدي مع علي صنفين : الناكثين والقاسطين ثم تقتلك الفئة الباغية .
قلت : يا رسول الله أليس ذلك على رضا الله ورضاك ؟
قال : نعم على رضا الله ورضاي ، ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه .