سورة يوسف
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه السورة المباركة مكّية ، وعدد آياتها مائة وإحدى عشرة آية
( وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) (٢٤)
اختلف العلماء في تفسير هذه الآية على قولين :
الأوّل : أنّه لم يوجد من يوسف ذنب كبير ولا صغير ، وأنّه معصوم شأنه شأن الأنبياء عليهمالسلام ، وقد فسّر الإمام الصادق عليهالسلام بأنّ زليخا همّت بأن تفعل ، وهمّ يوسف بأن لا يفعل (١). وأدلت بتآويل اخرى ذكرتها مصادر التفسير.
القول الثاني : أنّ زليخا همّت بالمعصية ، وكذلك يوسف ، واستندوا في ذلك إلى ما روي عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام :
« أنّ زليخا طمعت فيه وطمع يوسف بها ، وكان من الطّمع أنّه همّ بحلّ التّكّة ، فقامت إلى صنم مكلّل بالدّرّ والياقوت في ناحية البيت فسترته بثوب أبيض بينها وبينه
__________________
(١) الميزان ١١ : ٣٦ ، نقلا عن صحيح الترمذي.