ما في القرآن من دقائق وأسرار؟
من كلمات الإمام الرائعة في وصف القرآن الكريم قوله :
« وكتاب الله بين أظهركم ، ناطق لا يعيا لسانه ، وبيت لا تهدم أركانه ، وعزّ لا تهزم أعوانه » (١).
ما أجمل هذا الوصف! وما أروع هذا البيان! فقد حكى بما في القرآن الكريم من عظيم الصفات.
من أحاديث الإمام عليهالسلام عن القرآن الكريم أنّه تحدّث عن أنباء الامم الماضية ، والامم التي ستأتي قال عليهالسلام :
« القرآن فيه خبر من قبلكم ، ونبأ من بعدكم ، وحكم فيما بينكم ».
لقد قصّ القرآن الكريم أحوال الامم السابقة ، وما جرى على بعضها من الدمار والهلاك ، وذلك بسبب انحرافها عن الحقّ ، ومعاداتها لرسل الله.
أوصى الإمام عليهالسلام أصحابه بالتمسّك بالقرآن ، ووعي آياته لأنّه حبل الله المتين ، قال عليهالسلام :
« عليكم بكتاب الله فإنّه الحبل المتين ، والنّور المبين ، والشّفاء النّافع ، والرّيّ النّاقع ، والعصمة للمتمسّك ، والنّجاة للمتعلّق. لا يعوجّ فيقام ،
__________________
(١) نهج البلاغة ٢ : ١٦. بحار الأنوار ٩٢ : ٣٣.