سورة غافر
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه السورة مكّية ، وهي خمس وثمانون آية
( يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ) (١٦)
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : « يقول الله عزّ وجلّ : ( ... لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) ، ثمّ ينطق أرواح أنبيائه ورسله وحججه فيقولون : ( لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ) ، ثمّ يقول الله جلّ جلاله : ( الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ ) (١).
وتحدّث الإمام عليهالسلام عن فناء الدنيا ، فقال : « وإنّه سبحانه يعود بعد فناء الدّنيا وحده لا شيء معه. كما كان قبل ابتدائها ، كذلك يكون بعد فنائها ، بلا وقت ولا زمان ، ولا حين ولا مكان. عدمت عند ذلك الآجال والأوقات ، وزالت السّنون والسّاعات.
فلا شيء إلاّ الله الواحد القهّار الّذي إليه مصير جميع الأمور. بلا قدرة منها كان ابتداء خلقها ، وبغير امتناع منها كان فناؤها ، ولو قدرت على الامتناع لدام بقاؤها » (٢).
__________________
(١) التوحيد ـ الصدوق : ٢٣٤.
(٢) نهج البلاغة : ٢٧٦.