سورة الأحزاب
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه السورة المباركة مدنيّة ، عدد آياتها ثلاث وسبعون آية
( النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ إِلاَّ أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً ) (٦)
روى بريدة قال : غزوت مع عليّ اليمن فرأيت منه جفوة ، فلمّا قدمت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكرت عليّا فانتقصته ، فرأيت وجه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تغيّر ، وقال :
« يا بريدة ، ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ ».
قلت : بلى يا رسول الله. قال : « من كنت مولاه فعليّ مولاه » (١).
إن ولاية الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم على المؤمنين ولاية ذاتية ، وهذه الولاية قد شاركه فيها وصيّه وباب مدينة علمه.
__________________
(١) الدرّ المنثور ٥ : ١٨٢.