تقديم
( ١ )
القرآن الكريم كنز من كنوز الله ، وذخر من ذخائر الإسلام ، وهبة من الله لعباده ، أرسله إلى عبده ورسوله خاتم النبيّين ليكون معجزة له ودليل صدق على رسالته ، يقيم الأود ، ويصلح ما اعوجّ من نظام الدنيا ، وينير الطريق ، ويوضح القصد ، ويسير بالإنسان في أرحب الطرق وأضمنها أمنا وسلاما.
القرآن الكريم رسالة الله الخالدة ، وجنّته الواقية ، بعث بها أفضل عباده ، وأكملهم فكرا ، وأصدقهم إيمانا ، وأرحمهم قلبا.
قال تعالى : ( لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ ) (١).
وصدع الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بكتاب الله تعالى يشيع آياته ، ويذيع بياناته ، ويتلو أحكامه على الناس على اختلاف قومياتهم ، وتباين لغاتهم ، واختلاف أمصارهم.
__________________
(١) التوبة : ١٢٨.