سورة البقرة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
وهي مدنيّة كلّها إلاّ آية واحدة وهي :
( وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) (١) ؛ فإنّها نزلت في حجّة الوداع بمنى.
وعدد آياتها مائتان وست وثمانون آية ، وهو العدد المروي عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، ونحن لا نستوعب تفسير جميع سورة البقرة ، وإنّما نذكر تفسير خصوص الآيات التي روي تفسيرها عن أمير المؤمنين عليهالسلام :
( خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَلَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ) (٧)
( خَتَمَ اللهُ عَلى قُلُوبِهِمْ ) ، أي جعل على قلوب الكافرين غطاء فلا ينتفعون بالمعارف الإلهية ، وقد ذكر تعالى ذلك بقوله :
( ... وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ
__________________
(١) البقرة : ٢٨١.