سورة الحجّ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه السورة المباركة مدنية ، وعدد آياتها ثمان وسبعون آية
( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصارى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) (١٧)
عرضت الآية الكريمة إلى بعض الأديان ، وعدّت منها المجوس ، وقد كان أمير المؤمنين عليهالسلام على المنبر وهو يقول : « سلوني قبل أن تفقدوني » ، فانبرى إليه المنافق الأشعث بن قيس فقال له : كيف تؤخذ من المجوس الجزية ، ولم ينزل إليهم كتاب ، ولم يبعث إليهم نبيّ؟
فأجابه الإمام :
« بلى يا أشعث ، قد أنزل الله عليهم كتابا ، وبعث إليهم نبيّا ، وكان لهم ملك ، سكر ذات ليلة فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها ، فلمّا أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه ، فقالوا : أيّها الملك ، دنّست علينا ديننا فأهلكته ، فاخرج نطهّرك ، ونقم