عليك الحدّ.
فقال لهم : اجتمعوا واسمعوا كلامي فإن يكن لي مخرجا ممّا ارتكبت ، وإلاّ فشأنكم. فاجتمعوا.
فقال : هل علمتم أنّ الله عزّ وجلّ لم يخلق خلقا أكرم عليه من أبينا آدم وأمّنا حوّاء؟
قالوا : صدقّت أيّها الملك.
قال : أفليس قد زوّج بينه بناته ، وبناته من بنيه؟
قالوا : صدقت هذا هو الدّين ، فتعاقدوا على ذلك ، فمحا الله ما في صدورهم من العلم ورفع عنهم الكتاب ، فهم الكفرة يدخلون النّار بلا حساب ، والمنافقون أشدّ حالا منهم ».
يشير بذلك إلى الأشعث الذي هو رأس المنافقين.
قال الأشعث : والله ما سمعت بمثل هذا الجواب أبدا ، والله لا عدت إلى مثلها أبدا (١).
__________________
(١) الميزان ١٤ : ٣٦٢ ، نقلا عن التوحيد للصدوق.