وهذه السورة من أفضل سور القرآن الكريم فقد جعلت جزءا من الصلاة التي هي من أفضل العبادات في الإسلام ، والبحث عنها يقع في جهات وهي :
نزلت هذه السورة المباركة في مكّة المقدّسة ، كما ورد عن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، ويدلّ على ذلك أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يصلّي في مكّة والفاتحة جزء من الصلاة ... الخ.
وتسمّى هذه السورة المباركة بعدّة أسماء منها ما يلي :
سمّيت هذه السورة بالفاتحة لأصالتها ، وتفرّع سائر القرآن منها (١).
من أسماء هذه السورة « السبع المثاني » ، سمّيت بذلك إمّا لتكرارها في الصلاة ، وإمّا لأنّ المثاني اسم للقرآن الكريم. وفاتحة الكتاب سبع آيات ، وهي من أعظم آيات القرآن العظيم قال تعالى : ( وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ ) (٢).
الحمد : هو الثناء على نعم الله تعالى التي لا تحصى ، وروي عن أمير المؤمنين عليهالسلام في تفسيره للحمد :
« إنّ الله عرّف عباده بعض نعمه عليهم جملا ، إذ لا يقدرون على معرفة جميعها
__________________
(١) مواهب الرحمن ١ : ٤٧ ـ ٤٨.
(٢) الحجر : ٨٧.