سورة المعارج
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه السورة المباركة مكّية ، عدد آياتها أربع وأربعون آية
( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ. لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ ) (١) و (٢)
لمّا نصّب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام خليفة ، وأقامه مرجعا عامّا للامّة بعده ، وفد على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم النّعمان بن الحارث الفهري ، فقال له : أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله ، وأمرتنا بالجهاد والحجّ والصوم والصلاة والزكاة فقبلناها ، ثمّ لم ترض حتّى نصّبت هذا الغلام ـ يعني عليّا ـ وقلت : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فهذا شيء منك أو من عند الله؟
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « والله الّذي لا إله إلاّ هو إنّ هذا من عند الله » ، فولّى النّعمان وهو يقول : اللهمّ إن كان هذا هو الحقّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء ، فرماه الله بحجر على رأسه فقتله ، وأنزل الله تعالى : ( سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ ) (١).
__________________
(١) الميزان ٢٠ : ١١.