سورة الطّارق
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه السورة مكّية ، عدد آياتها سبع عشرة آية
( إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ. وَما هُوَ بِالْهَزْلِ ) (١٣) و (١٤)
الآية الكريمة عرضت إلى القرآن الكريم أنّه الفاصل بين الحقّ والباطل ، وليس فيه الهزل ، وإنّما هو جدّ ، وقد روى الحارث الأعور قال : دخلت المسجد فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث ، فأتيت عليّا فأخبرته ، فأنكر ذلك ، وقال : « أوقد فعلوها؟ » ، ثمّ قال : « سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّها ستكون فتنة ، قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ، قال : كتاب الله فيه نبأ من قبلكم ، وخبر من بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ما تركه من جبّار إلاّ قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذّكر الحكيم ، وهو الصّراط المستقيم. هو الّذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا يشبع منه العلماء ، ولا تلتبس منه الألسن ، ولا يخلق من الرّدّ ، ولا تنقضي عجائبه » (١).
__________________
(١) الدرّ المنثور ٦ : ٣٣٧.