سورة العنكبوت
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه السورة المباركة مكّية ، عدد آياتها تسع وستون آية
( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) (٢)
انبرى رجل إلى الإمام عليهالسلام ، فقال له : هل سألت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الفتنة؟
فقال عليهالسلام : « لمّا أنزل الله سبحانه : ( الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) علمت أنّ الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بين أظهرنا. فقلت :
يا رسول الله ما هذه الفتنة الّتي أخبرك الله بها؟ فقال : « يا عليّ ، إنّ أمّتي سيفتنون من بعدي » (١).
( مَنْ كانَ يَرْجُوا لِقاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (٥)
قال عليهالسلام في تفسير هذه الآية : « من كان يؤمن بأنّه مبعوث فإنّ وعد الله لآت من الثّواب والعقاب ، فاللّقاء هاهنا ليس بالرؤية ، واللّقاء هو البعث » (٢).
__________________
(١) نهج البلاغة : ٢٢٠.
(٢) الميزان ١٦ : ١٢٠.