سورة فصّلت
بسم الله الرّحمن الرّحيم
هذه السورة المباركة مكّية ، عدد آياتها أربع وخمسون آية
( ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ ) (١١)
قال عليهالسلام في خلق السماوات :
« فمن شواهد خلقه خلق السّماوات موطّدات بلا عمد ، قائمات بلا سندة. دعاهنّ فأجبن طائعات مذعنات ، غير متلكّئات ولا مبطئات ؛ ولو لا إقرارهنّ له بالرّبوبيّة وإذعانهنّ بالطّواعية ، لما جعلهنّ موضعا لعرشه ، ولا مسكنا لملائكته ، ولا مصعدا للكلم الطّيّب والعمل الصّالح من خلقه ... » (١).
( وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ ) (٢٢)
__________________
(١) نهج البلاغة : ٢٦١.