« من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي ».
ثمّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « إنّما شفاعتي لأهل الكبائر من أمّتي ، فأمّا المحسنون منهم فما عليهم من سبيل ... » (١).
( وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بارِئِكُمْ فَتابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) (٥٤)
قال الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : في تفسير هذه الآية :
« قالوا لموسى : ما توبتنا؟ قال : يقتل بعضكم بعضا ، فأخذوا السّكاكين فجعل الرّجل يقتل أخاه وأباه وابنه ، والله! لا يبالي من قتل ، حتّى قتل منهم سبعون ألفا ، فأوحى الله تعالى إلى موسى : مرهم فليرفعوا أيديهم ، قد غفر لمن قتل ، وتيب على من بقي » (٢).
وفي تفسير القمّي : « أنّ موسى لمّا خرج إلى الميقات ورجع إلى قومه وقد عبدوا العجل ، قال لهم موسى :
يا قوم ، ( إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُوا إِلى بارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ) (٣).
فقالوا له : كيف نقتل أنفسنا؟
فقال لهم موسى : اغدوا كلّ واحد منكم إلى بيت المقدس ومعه سكين
__________________
(١) أمالي الصدوق : ١٦.
(٢) الدرّ المنثور ١ : ٦٩.
(٣) البقرة : ٥٤.