بمساقطها للغروب ، أو بمنازلها أو بأوقات نزول القرآن ، وقرأ «حمزة» و «الكسائي» «بموقع» (١).
[٧٦] ـ (وَإِنَّهُ) أي القسم بها (لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ) اعتراض بين الموصوف وصفته وهي : (عَظِيمٌ) أي لو كنتم من أهل العلم لعلمتم عظمه وانّ بما في خبرها اعتراض بين القسم وجوابه :
[٧٧] ـ (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ) كثير الخير ، عام النفع.
[٧٨] ـ (فِي كِتابٍ مَكْنُونٍ) مصون ، وهو اللّوح المحفوظ.
[٧٩] ـ (لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ) لا يطّلع على اللوح إلّا الملائكة المطهرون من الأدناس الجسمانيّة ، أو لا يمسّ القرآن إلّا المطهرون من الكفر والأحداث ، فالنّفي بمعنى النهي فيفيد تحريم مسّه على المحدث ، وعليه كثير منّا وكرهه آخرون (٢).
[٨٠] ـ (تَنْزِيلٌ) مصدر وصف به أي منزل (مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ).
[٨١] ـ (أَفَبِهذَا الْحَدِيثِ) أي القرآن (أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ) متهاونون مكذّبون.
[٨٢] ـ (وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ) من المطر أي شكره (أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ) بكونه من الله وتنسبونه الى الأنواء.
[٨٣] ـ (فَلَوْ لا) فهلّا (إِذا بَلَغَتِ) أي الرّوح وقت النّزع (الْحُلْقُومَ) الحلق.
[٨٤] ـ (وَأَنْتُمْ) يا حاضري المحتضر (حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ) إليه.
[٨٥] ـ (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ) بالعلم والقدرة (وَلكِنْ لا تُبْصِرُونَ) لا تدركون ذلك ببصر ولا بصيرة.
[٨٦] ـ (فَلَوْ لا) فهلّا (إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) مجزيين أو مربوبين.
[٨٧] ـ (تَرْجِعُونَها) تردون الروح الى البدن بعد بلوغ الحلقوم ، وهو ناصب
__________________
(١) حجة القراءات : ٦٩٧.
(٢) ينظر وسائل الشيعة ١ : ٢٦٩ وكتاب مدارك الأحكام ١ : ٤١.