أي تأوي الى مجاريها فترى (١).
[١٧] ـ (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) أدبر ظلامه أو أقبل.
[١٨] ـ (وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) أضاء ، وتنفّسه مجاز عن تخلّصه من الظّلمة أو نسيم يكون عنده وجواب القسم :
[١٩] ـ (إِنَّهُ) أي القرآن (لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) هو جبرئيل عليهالسلام قاله عن الله تعالى.
[٢٠] ـ (ذِي قُوَّةٍ) شديدة في العلم والعمل (عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ) أي الله (مَكِينٍ) ذي مكانة وجاه وهو متعلّق «عند».
[٢١] ـ (مُطاعٍ) في الملائكة (ثَمَ) في السّماء ظرف «مطاع» أو (أَمِينٍ) على الوحي.
[٢٢] ـ (وَما صاحِبُكُمْ) «محمّد» صلىاللهعليهوآلهوسلم عطف على جواب القسم (بِمَجْنُونٍ) كما زعمتم.
ولا دلالة في عدّ فضائل جبرئيل عليهالسلام على فضله على النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حيث اقتصر على نفي الجنون عنه ، لأنّ الغرض نفي ما رموه به من انّه يعلّمه بشر وانّ به جنّة لا التّفضيل بينهما على انّ مدح جبرئيل استطراد لبيان مدحه صلىاللهعليهوآلهوسلم والمبالغة في صدقه.
[٢٣] ـ (وَلَقَدْ رَآهُ) رأى النّبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم جبرئيل على صورته (بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) وهو الأعلى الشّرقيّ.
[٢٤] ـ (وَما هُوَ) أي النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (عَلَى الْغَيْبِ) ما غاب من الوحي واخبار السّماء والأمم «بظنين» (٢) بمتّهم ، من الظّنّة : التّهمة ، وقرأ من عدا «ابن كثير»
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ٥ : ٤٤٦.
(٢) في المصحف الشريف بضنين.