[٨٦] ـ (أَإِفْكاً آلِهَةً دُونَ اللهِ تُرِيدُونَ) «إفكا» مفعول له ، أو حال اي افكين و «آلهة» مفعول به ل «تريدون» ، وقدّما اهتماما بتعنيفهم على شركهم وإفكهم ، أو «إفكا» مفعول به و «آلهة» بدل منه على انّها افك في أنفسها.
[٨٧] ـ (فَما ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعالَمِينَ) حتى عبدتم غيره ، أو أمنتم عقوبته أي لا يقدر في ظنّ ما يصدّ عن عبادته.
[٨٨] ـ (فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ) في أجرامها أو علمها طلبا لعلامة يستدلّ بها أو إيهاما لهم إنّه يعتمدها فإنهم كانوا منجمين ، وقد سألوه أن يخرج معهم الى عيدهم.
[٨٩] ـ (فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ) أي سأسقم لأمارة نجومية نصبها الله له ، أو وحى منه ، أو سقيم القلب لكفركم ، أو أراد سأموت مثل (إِنَّكَ مَيِّتٌ) (١) إذ لأداء أعيى من الموت ، وكان الطّاعون غالبا فيهم ، فظنّوا انّ به ذلك وكانوا يخافون العدوى (٢) فتركوه.
[٩٠] ـ (فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ) هاربين الى عيدهم.
[٩١] ـ (فَراغَ) مال في خفية (إِلى آلِهَتِهِمْ) وكان عندها طعام زعموها تأكله أو تبارك فيه (فَقالَ) لها ـ استهزاء ـ : (أَلا تَأْكُلُونَ) منه.
[٩٢] ـ (ما لَكُمْ لا تَنْطِقُونَ) بجواب.
[٩٣] ـ (فَراغَ عَلَيْهِمْ) عدّى ب «على» لأنّه ميل بقهر وعنف ، والأوّل (٣) برفق (ضَرْباً) مصدر ل «راغ» لأنّه في معنى ضربهم أو لمقدّر أي يضرب ضربا (بِالْيَمِينِ) باليد اليمنى لأنها أقوى ، أو بالقوة مجازا فكسرها فرجعوا فرأوها فظنّوا انّه كاسرها.
[٩٤] ـ (فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ) يسرعون ، من زفيف النّعام ، وضمّ «حمزة» : «الياء» (٤)
__________________
(١) سورة الزمر : ٣٩ / ٣٠.
(٢) العدوى : السراية.
(٣) أي فراغ الى آلهتهم.
(٤) الكشف عن وجوه القراءات ٢ : ٢٢٥.