وألف أبو ذر كتابا سماه الخطبة ، يشرح فيها الأمور بعد النبي (ص). وألف الأصبغ بن نباتة كتابين : مقتل الحسين وكتاب عجائب أحكام أمير المؤمنين. وروى عن علي (ع) عهدة للأشتر على مصر ، ووصيّته لولده محمد بن الحنفّية.
وألف سليم بن قيس كتابا في الإمامة ، يرويه عن علي (ع) وجماعة من كبار الصحابة. وليس بين الشيعة خلاف في ان هذا الكتاب من تأليف سليم بن قيس.
والف ميثم التمار في الحديث ، وروى عنه الطوسي في أماليه والكشي في رجاله والطبري في بشارة المصطفى (١).
ومحمد بن قيس البجليّ صاحب أمير المؤمنين ، له كتاب رواه عن علي (ع). وفي الفهرست (٢) ان كتاب محمد بن قيس البجليّ لما عرض على ابي جعفر الباقر (ع) ، قال : هذا قول أمير المؤمنين (ع).
وغير هؤلاء كثير ممن ورد ذكرهم في كتب الرجال والحديث مع المؤلفين ، في الفترة التي تلي وفاة الرسول إلى نهاية ملك معاوية بن ابي سفيان. ولا نريد ان نستقصي جميع أسمائهم ومصنفاتهم. ويكفينا هذا العدد اليسير لإثبات ان التشيع قد ساهم بنصيب وافر في التشريع الإسلامي وتدوين آثار الرسول وحديثه. ولو لم يسجل التاريخ لأحد شيئا من ذلك ، لكان ما كتبه علي (ع) بخط يده وما قام به من جهود
__________________
(١) قال العلامة الأمين في الجزء الأول من أعيان الشيعة أنه ألف كتابا في الحديث ، وروى عنه جماعة ، منهم الطوسي والكشي والطبري. قتل سنة ٦٠ من هجرة الرسول إلى المدينة.
(٢) للشيخ الطوسي.