مقدمة الكتاب
بسم الله الرّحمن الرّحيم
والصلاة والسلام على محمد أشرف الخلق وأطهرهم نسبا وعنصرا ذاتا ، وعلى آله الذين قال فيهم وفي كتاب الله : «اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا من بعدي أبدا».
والسلام على أصحابه الطيبين الذين عملوا بسنته ، ونهجوا على سيرته ، وعلى من جاء بعدهم من العاملين في سبيل الله والمجاهدين بأموالهم وأنفسهم لتدعيم هذا الدين ونشر تعاليمه ورحمة الله وبركاته.
لقد فكرت قبل مدة من الزمن في الكتابة حول تاريخ التشريع الجعفري وقد أوحى الي بهذه الفكرة سماحة العلامة الكبير الشيخ محمد جواد مغنية المجاهد في سبيل هذا الدين لدفع الأراجيف والافتراءات التي يلصقها به المرجفون والمضللون بدافع الكيد للشيعة وأئمتهم.
ولم يكتب في هذا الموضوع أحد على كثرة من كتب في مختلف المواضيع الإسلامية دينية كانت أم غيرها ، ولم تبرز هذه الناحية في كتبهم مع أن الشيعة منذ عهدهم الأول الذي يتصل بوفاة الرسول الأعظم ما زالوا في الطليعة في كل ما يخص الإسلام ويدعم من كيانه