وقطفت الثمر أقطفه قطفا ، وقطفت الدابّة تقطف قطفا فهي قطوف : إذا كانت بطيئة ، قال الشاعر : [من الطويل]
ولا عيب فيها غير أنّ قطوفها |
|
سريع وألا شيء منهنّ أكمل |
وذلك على سبيل الاستعارة تشبيها بقاطف شيء كما يوصف بالقبض والفيض (١). وأقطف الكرم : دنا قطافه. والقطافة : ما تساقط وذلك نحو النّفاثة والنّخالة. وفي الحديث : «جاعل فرس لأبي طلحة يقطف» (٢) قيل : معناه يقارب الخطو في سرعة. ودابّة قطوف : بيّنة القطاف.
ق ط م ر :
قوله تعالى : (ما يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ)(٣) قيل : هو لفافة النّواة ؛ يضرب بها مثلا في القلّة ، وفي النواة أربعة أشياء يضرب بها المثل في القلّة قد ذكرتها في قوله تعالى : (وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً)(٤). وقيل : القطمير الأثر في ظهر النّواة ، والأول أشهر.
ق ط ن :
قوله تعالى : (وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ)(٥) قيل : هو كلّ شجر لا ينبت على ساق بل ينبسط وينفرش على / وجه الأرض كالقثاء والقرع والحنظل ، ووزنه تفعيل من قطن بالمكان إذا لازمه ، ومنه قواطن مكة (٦) ، وأنشد (٧) : [من الرجز]
__________________
(١) وفي المفردات (٤٠٨) : بالنّقض.
(٢) النهاية : ٤ / ٨٤ ، وفيه «أنه ركب على فرس لأبي طلحة يقطف».
(٣) ١٣ / فاطر : ٣٥.
(٤) ٧٧ / النساء : ٤.
(٥) ١٤٦ / الصافات : ٢٧.
(٦) قواطن مكة وقطينها وقطّانها : مجاوروها. وهنا يريد حمام مكة.
(٧) من رجز للعجاج (الديوان : ١ / ٤٥٣) :
وربّ هذا البلد المحرّم