العذراء : البكر من النساء ، وباعتبار ضيقها قيل للجامعة من الأغلال عذراء. وقد يجوز أن تكون الجامعة هي الأصل ، ومن ذلك قولهم : تعذّر (١) : إذا ضاق وعسرت معرفة وجهه.
فصل العين والراء
ع ر ب :
قوله تعالى : (وَمِنَ الْأَعْرابِ)(٢) الأعراب : سكان البوادي ، والعرب : سكان القرى والبوادي. ومن ثم غلّط سيبويه من جعل أعرابا جمعا لعرب لاستحالة كون المفرد أعمّ من الجمع. وهذا نظير : عالمون في كونه ليس جمعا كما سيأتي إن شاء الله تعالى : وقد تكلّمنا على ذلك في «إيضاح السبيل» وغيره. وقال الراغب (٣) : والأعراب جمعه في الأصل ، وصار ذلك اسما لسكان البادية. وهذا لا ينافي قول سيبويه فإنه كان كذا ثم غلب الاستعمال على ما ذكره. والأعراب يجمع على أعاريب. وأنشد (٤) : [من الوافر]
أعاريب ذوو فخر بإفك
والأعرابيّ منسوب إلى الأعراب سكان البادية. والعربيّ هو المفصح ؛ قيل : والعرب من كان من ولد إسماعيل. ويقال : لكونهم منسوبين إلى يعرب (٥). والعربيّ أيضا هو الكلام المبين الفصيح.
والإعراب يطلق بإزاء معان منها البيان. ومنه الحديث : «والأيّم تعرب عن نفسها» (٦)
__________________
(١) ساقطة من الأصل ، ومذكورة في م.
(٢) ٩٨ / التوبة : ٩ ، وغيرها.
(٣) المفردات : ٣٢٨.
(٤) من شواهد الراغب في المفردات ، وعجزه :
وألسنة لطاف في المقال
(٥) يعرب بن قحطان من اليمن ، ويأتي.
(٦) وفي المفردات : ٣٢٨ : «والثيب». وفي النهاية (٣ / ٣٠٠): «الثيب يعرب عنها لسانها». والحديث في صحيح ابن حنبل : ٤ : «الثيب تعرب عن نفسها ..». وتروى «تعرب» بالتخفيف وبالتشديد. وقد روي الحديثان.