ويجمع الكلب على أكلب وكلاب ، وأكالب جمع أكلب فهو جمع الجمع. والكليب اسم جمع نحو الغريق. قال عبدة (١) [من الطويل]
[تعفّق بالأرطى لها] وأرادها |
|
رجال فبذّت نبلهم وكليب |
والأنثى كلبة.
وكليب : اسم علم مشهور ، ومثله كلاب وكلب أيضا ، واشتقّ منه للحريص فقيل : هو كلب على الدنيا ، لأنه أحرص الحيوان على ما عنده ، وفي المثل : «أحرص من كلب». وكلب كلب : مجنون يكلب بلحوم الناس فيأخذه منه شبه الجنون. قيل : هو العقور المأمور بقتله في الحلّ والحرم ، فهو أحد السبع الفواسق ، ومن عقره (كلب أي يأخذه داء) (٢) فيقال فيه : رجل كلب ورجال كلبى. والداء الذي يأخذه يقال له الكلب ، قال الشاعر (٣) : [من البسيط]
أحلامكم لسقام الجهل شافية |
|
كما دماؤكم تشفي من الكلب |
وقال آخر (٤) : [من الوافر]
دماؤكم من الكلب الشّفاء
وقد يصيب الإبل ذلك فيقال : أكلب الرجل أي أصاب إبله ذلك.
والكلب (٥) ـ أيضا ـ شدة البرد. وأرض كلبة : لم ترو. والكلب ـ أيضا ـ مسمار في
__________________
(١) عزاه المؤلف إلى طرفة وليس له ، إنما هو لعبدة بن الطبيب كما في الجمهرة : ٣ / ١٢٦ وشرح بائيته : ١٩. الإضافة منه.
(٢) ليس في النسخ الثلاث سوى : ذلك ، وما بين قوسين أضفناه من المفردات : ٤٣٨ ، لمناسبة السياق.
(٣) البيت للكميت (الديوان : ١٣٦) وهو مذكور في اللسان ـ مادة كلب ، وفيهما : يشفى بها الكلب.
(٤) عجز للحصين بن حمام المري كما في الجمهرة : ١ / ٣٢٦ ، وصدره فيه :
بناة مكارم وأساة كلم
وكذا نسبه ابن هشام. على أن الضبي في اختياراته عزاه إلى عوف بن الأحوص الكلابي ، وفي روايته خلاف.
(٥) بسكون اللام وكسرها.