يقول السّمان :
«منذ عام أرسل إليّ الكاتب البحريني الأستاذ محمد مال الله كتابه : (الشيعة وتحريف القرآن) مخطوطا لمراجعته ، والإشراف على طبعه بالقاهرة ..».
«.. وقبل أن أقرأ الكتاب دهشت لعنوانه .. فلّما انتهيت من قراءته .. كدت لا أصدق ما جاء فيه من هول المفاجأة .. بالإضافة إلى أنّه قدم شواهد من مصادر الشيعة مدعمة بأسماء المراجع ، وأرقام الصفحات ..
فعامة المثقفين تعرف فحسب أنّ عقيدة الشيعة مضطربة!! لعبت الخرافة فيها دورها!! منبعثة من عقائد الفرس وغيرهم»!!
«أما المؤلف فقد أثار في مقدمته مسألة بالغة الأهمية!! فهو يرى أن هذا الفكر الشيعي الدخيل يخالف الإسلام الّذي نعتقده وندين لله به مخالفة جذرية» (١)!!
أنظر إلى وقاحة هذا المدّعي كيف يتلفظ بهذا الكلام التافه ولم يخش الله ورسوله وليس له هدف من سرد هذا الكلام ، وهذه الأضحوكة سوى شق عصا المسلمين وتفريق كلمتهم لا لشيء سوى إشباع نهمته الشيطانية العاصية ، وإرضاء أسياده من الخونة والمارقين عن خط الإسلام الصحيح قال الله تعالى :
(أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ وَما كانُوا مُهْتَدِينَ :) ٢ ، ١٦. صدق الله العلي العظيم. وقد نسي قول الله تعالى :
__________________
(١) مجلة رساله المسجد السعودية