العباد مقترفون ليلهم ونهارهم. لطف به علما ، وكلّ ذلك في كتاب لا يضلّ ربّي ولا ينسى. فاصبروا وصابروا واسألوا النّصر ووطّنوا أنفسكم على القتال. واتّقوا الله عزوجل فإنّ الله مع الّذين اتّقوا والّذين هم محسنون» (١).
٢ ـ ويقول الله سبحانه يقول في كتابه :
(وَقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) (البقرة : ١٩٠).
وقد بيّن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لأصحابه معنى الاعتداء ومصاديقه فقال :
«... فلا تقتلوا وليدا ولا طفلا ولا امرأة ولا شيخا كبيرا لا يطيق قتالكم ، ولا تغوروا عينا ، ولا تقطعوا شجرا إلّا شجرا يضرّكم ، ولا تمثّلوا بآدميّ ولا بهيمة ، ولا تغلّوا ولا تغدروا (ولا تظلموا ولا تعتدوا) ، وأيّما رجل منكم من أقصاكم أو أدناكم ، من أحراركم أو عبيدكم ، أعطى رجلا منهم أمانا ، أو أشار إليه بيده فأقبل إليه بإشارته ، فله الأمان حتى يسمع كلام الله ، أي كتاب الله ، فإن قبل فأخوكم في دينكم ، وأن أبى فردّوه إلى مأمنه واستعينوا بالله
__________________
(١) الفروع من الكافي ، ج ٥ ، ص ٣٧ ـ ٣٨.