٢. وقال عليهالسلام : «.. إن المال والبنين حرث الدنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، قد يجمعها لأقوام ، فاحذروا من الله ما حذركم من نفسه» (١)
أقول : أخذ كلامه عن قوله عزوجل : (الْمالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَواباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) (الكهف : ٤٩) ، وعن قوله تعالى : (مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ) (الشورى : ٢٠) ، وعن قوله تعالى : (وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ) (آل عمران : ٢٨).
٣. وقال عليهالسلام للخوارج بعد ما طلبوا منه أن يشهد لنفسه بالكفر جاهلين بإيمانه العظيم : «أبعد إيماني بالله وجهادي مع رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أشهد على نفسي بالكفر؟! لقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين» (٢).
أقول : أخذ ذيل كلامه عن قوله تعالى : (قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْواءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَما أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ) (الأنعام : ٥٦).
٤. وقال عليهالسلام : «أفّ لكم لقد سئمت عتابكم أرضيتم
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة ، الخطبة ٢٣.
(٢) راجع : نهج البلاغة ، الخطبة ٥٨.