١٣. وقال عليهالسلام : «فكيف بكم لو تناهت بكم الأمور وبعثرت القبور؟ «هنالك تبلوا كلّ نفس ما أسلفت وردّوا إلى الله مولاهم الحقّ وضلّ عنهم ما كانوا يفترون» (١).
أقول : أخذ أوّل كلامه عن قوله تعالى : (وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ) (الانفطار : ٤) وبقيته من سورة يونس : الآية ٣٠.
١٤. وكتب عليهالسلام إلى معاوية : «... إنّما الشّورى للمهاجرين والأنصار فإن اجتمعوا على رجل وسمّوه إماما كان ذلك لله رضا فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منه فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولّى» (٢).
وأقول : أخذ ذيل كلامه عن قوله تعالى : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى ..) الآية (النساء : ١١٥).
١٥. وقال عليهالسلام في دعائه : «اللهمّ إنّا نشكو إليك غيبة نبيّنا وكثرة عدوّنا وتشتّت أهوائنا ربّنا افتح بيننا وبين قومنا بالحقّ
__________________
(١) انظر : نهج البلاغة : خطبة ٢٢٦.
(٢) راجع : نهج البلاغة ، الكتاب ٦.