إِلَّا قَلِيلاً) (الأحزاب : ١٨) ، وجزءا آخر عن قوله عزّ شأنه : (.. وَما أُرِيدُ أَنْ أُخالِفَكُمْ إِلى ما أَنْهاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَما تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (هود : ٨٨).
١٧. وكتب عليهالسلام في وصيته لابنه الحسين عليهالسلام : «وجاهد في الله حقّ جهاده ولا تأخذك في الله لومة لائم» (١).
أقول : أخذ كلامه عن قوله تعالى : (وَجاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهادِهِ) (الحج : ٧٨) وعن قوله العزيز : (يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ) (المائدة : ٥٤).
١٨. وكتب عليهالسلام في كتابه (٢) للأشتر النخعي حين ولاه مصر : «.. فإنّه جل اسمه قد تكفّل بنصر من نصره وإعزاز من أعزّه. أقول : أخذه عن قوله تعالى : (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) (الحج : ٤٠) ثم كتب عليهالسلام : وأمره أن يكسر نفسه من الشّهوات ويزعها عند الجمحات فإنّ النّفس أمّارة بالسّوء إلا ما رحم الله».
__________________
(١) راجع : نهج البلاغة ، الكتاب ٣١.
(٢) انظر : نهج البلاغة ، الكتاب ٥٣.