الله عليه وآله وسلم سريّة من أهله فقال : اللهمّ لك عليّ إن رددتّهم سالمين أن أشكرك حقّ شكرك. فما لبثوا أن جاءوا سالمين ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (الْحَمْدُ لِلَّهِ) على سابغ نعم الله. فقلت : يا رسول الله! ألم تقل إن ردّهم الله أن أشكره حقّ شكره ، فقال : أو لم أفعله؟! ".
أقول : المراد من" الحمد" الشكر الكامل تارة ، والثناء التّام تارة أخرى ، كما روي أيضا عن النبيّ (صلىاللهعليهوآلهوسلم) أنّه قال : «ليس شيء أحبّ إلى الله تعالى من الحمد ولذلك أثنى على نفسه فقال : الحمد لله» (١).
٤ ـ قال أبو الفضل بن الحسن الطبرسيّ في تفسير قوله تعالى : (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) «رووا عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّ معناه : ثبّتنا» (٢).
٥ ـ وقال الطّبرسيّ : قيل في معنى" الصّراط المستقيم" وجوه : أحدها : أنّه" كتاب الله" وهو المرويّ عن النبيّ صل (٣).
__________________
(١) انظر تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن ، لأبي جعفر بن جرير الطبري ، ج ١ ، ص ٦٠.
(٢) تفسير جوامع الجامع لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي ، ج ١ ، ص ٩.
(٣) تفسير مجمع البيان للطبرسي ، ج ١ ، ص ٥٨.