٤٩ ـ محص : عن منصور ، عن معاوية ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : قال الله تعالى : ما من عبد اريد أن ادخله الجنة إلا ابتليته في جسده ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلا سلطت عليه سلطانا ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلا ضيقت عليه في رزقه ، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه وإلا شددت عليه عند الموت متى؟ يأتيني ولا ذنب له ثم أدخله الجنة ، وما من عبد اريد أن ادخله النار إلا صححت له جسمه ، فإن كان ذلك تمام طلبته عندي وإلا آمنت خوفه من سلطانه فإن كان ذلك تمام طلبته عندي وإلا وسعت عليه رزقه ، فإن كان ذلك تمام طلبته عندي وإلا يسرت عليه عند الموت حتى يأتيني ولا حسنة له ثم ادخله النار.
أقول : سيأتي مثله بأسانيد في باب شدة ابتلاء المؤمن وباب علة ابتلائه.
٥٠ ـ ما : الغضائري ، عن علي بن محمد العلوي ، عن الحسن بن علي بن صالح الصوفي ، عن أحمد بن الحسن الحسيني ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن محمد بن علي بن موسى ، عن أبيه ، عن جده (ع) قال : قيل للصادق جعفر بن محمد (ع) : صف لنا الموت ، قال : للمؤمن كأطيب طيب يشمه فينعس لطيبه وينقطع التعب والالم عنه ، والكافر (١) كلسع الافاعي ولدغ العقارب وأشد. « ص ٥٥ »
٥١ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن عبدالله بن محمد بن قيس ، عن أبي الحسن الثالث ، عن آبائه (ع) قال : قال رسول الله (ص) : الناس اثنان : رجل أراح ، ورجل استراح ، فأما الذي استراح (٢) فالمؤمن استراح من الدنيا ونصبها ، وافضي إلى رحمة الله وكريم ثوابه ، وأما الذي أراح فالفاجر أراح (٣) منه الناس والشجر والدواب و افضي إلى ما قدم « ص ١٠٦ ـ ١٠٧ »
٥٢ ـ دعوات الراوندي : روي بأن المحتضر يحضره صف من الملائكة عن يمينه عليهم ثياب خضر ، وصف عن يساره عليهم ثياب سود ، ينتظر كل واحد من الفريقين في قبض روحه ، والمريض ينظر إلى هؤلاء مرة وإلى هؤلاء اخرى ، ويبعث الله
__________________
(١) كذا في النسخ والظاهر : للكافر.
(٢) ليس في المصدر جملة « فاما الذي استراح ». م
(٣) في المصدر : راح.