نحاس ، فيقولان له : من ربك؟ وما دينك؟ وما تقول في هذا الرجل الذي قد خرج من بين ظهرانيكم ، فيقول : لا أدري ، فيخليان بينه وبين الشيطان فيسلط عليه في قبره تسعة وتسعين تنينا ، ولو أن تنينا واحدا منها نفخ في الارض ما أنبتت شجرا أبدا ، ويفتح له باب إلى النار ويرى مقعده فيها. « ف ج ١ ص ٦٤ »
ايضاح : قال الجزري : فيه : الرؤيا من الله والحلم من الشيطان : الحلم عبارة عما يراه النائم في نومه من الاشياء ، لكن غلبت الرؤيا على ما يراه من الخير والشئ الحسن ، والحلم على ما يرآه من الشر والشئ القبيح.
١٠٤ ـ كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن الحسن بن شمون ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن عبدالله بن القاسم ، عن أبي بكر الحضرمي قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام : أصلحك الله من المسؤلون في قبورهم؟ قال : من محض الايمان ومن محض الكفر ، قال : قلت : فبقية هذا الخلق؟ قال : يلهون (١) والله عنهم ما يعبأ بهم ، قال : وقلت : وعم يسألون؟ قال : عن الحجة القائمة بين أظهركم فيقال للمؤمن : ما تقول في فلان بن فلان؟ فيقول : ذاك إمامي ، فيقول : نم أنام الله عينيك ، ويفتح له باب من الجنة فما يزال يتحفه من روحها إلى يوم القيامة ، ويقال للكافر : ما تقول في فلان بن فلان؟ قال : فيقول : قد سمعت به وما أدري ما هو! فيقال له : لا دريت ، قال : ويفتح له باب من النار فلا يزال يتحفه من حرها إلى يوم القيامة. « ف ج ١ ص ٦٤ ـ ٦٥ »
١٠٥ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن حديد ، عن جميل ، عن عمرو بن الاشعث أنه سمع أبا عبدالله عليهالسلام يقول : يسأل الرجل في قبره فإذا أثبت فسح له في قبره سبعة أذرع وفتح له باب إلى الجنة ، وقيل له : نم نومة العروس قرير العين. « ف ج ١ ص ٦٥ »
١٠٦ ـ كا : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن عبدالرحمن بن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله عليهالسلام يقول : إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان : ملك عن يمينه ، وملك عن يساره ، واقيم الشيطان بين عينيه ، عيناه
__________________
(١) في المصدر : يلهى.