ـ وساق الحديث إلى أن قال : فلما أخبر رسول الله صلىاللهعليهوآله قريشا عما سألوا قالوا : قد بقيت مسألة واحدة : أخبرنا متى تقوم الساعة؟ فأنزل الله سبحانه : « يسئلونك عن الساعة أيان مرسيها قل إنما علمها عند ربي » إلى قوله تعالى ـ : « ولكن أكثر الناس لا يعلمون ». « ص ٤٠٢ ـ ٤٠٦ ـ »
٢٢ ـ ع : علي بن أحمد ، عن الاسدي ، عن سهل ، عن عبدالعظيم الحسني قال : سمع علي بن محمد العسكري عليهالسلام يقول : عاش نوح ألفين وخمسمائة سنة ، وكان يوما في السفينة نائما فهبت ريح فكشفت عورته (١) فضحك حام ويافث فزجرهما سام عليهالسلام ونهاهما عن الضحك ، وكان كلما غطى سام شيئا تكشفه الريح كشفه حام ويافث ، فانتبه نوح عليهالسلام فرآهم وهم يضحكون فقال : ما هذا؟ فأخبره سام بما كان فرفع نوح عليهالسلام يده إلى السماء يدعو ويقول : اللهم غير ماء صلب حام حتى لا يولد له إلا السودان ، اللهم غير ماء صلب يافث ، فغير الله ماء صلبهما فجميع السودان حيث كانوا من حام ، وجميع الترك والصقالبة (٢) ويأجوج ومأجوج والصين من يافث حيث كانوا ، وجميع البيض سواهم من سام. « ص ٢٢ »
٢٣ ـ كا : الحسين بن محمد ، عن أحمد بن محمد بن عبدالله ، عن العباس بن العلاء ، عن مجاهد ، عن ابن عباس قال : سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن الخلق فقال : خلق الله ألفا ومائتين في البر ، وألفا ومائتين في البحر ، وأجناس بني آدم سبعون جنسا ، والناس ولد آدم ما خلا يأجوج ومأجوج.
بيان : الخبر الاول الدال على كون يأجوج ومأجوج من ولد آدم أقوى سندا ، ويمكن حمل هذا الخبر على أن المعنى أنه ليس غير الناس من ولد آدم ما خلا يأجوج ومأجوج فإنهم ليسوا من الناس وهم من ولد آدم.
٢٤ ـ نوادر الراوندى : بأسناده عن موسى بن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام
__________________
(١) في المصدر : عن عورته. م د
(٢) الصقالبة : جيل تتاخم بلادهم بلاد الخزر بين بلغر وقسطنطنية ، ثم انتشروا منها إلى بلاد سواها من اروبا.