بعض الناس من بغضه ولعنه على المنابر فكأنما والله يأخذون بناصيته رفعاً الى السماء ، وما ترى بني مروان وما يندبون به موتاهم من المدح ... فكأنما يكشفون عن الجيف !!
* *
بعض ما ورد عن المقياس النبوي في مصادرنا
روى الكليني في الكافي : ٨ / ٩٣ :
عن الإمام الصادق عليهالسلام أنه قال : لله عز وجل في بلاده خمس حرم : حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وحرمة آل رسول الله عليهمالسلام ، وحرمة كتاب الله عز وجل ، وحرمة كعبة الله ، وحرمة المؤمن. انتهى.
وروى نحوه في مجمع الزوائد : ١ / ٢٦٦ ، عن أبي سعيد الخدري ، قال قال رسول الله ( ص ) : إن لله عز وجل حرمات ثلاث ، من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئاً : حرمة الإسلام ، وحرمتي ، وحرمة رحمي.
وفي معاني الأخبار للصدوق / ٥٨ :
حدثنا أبو العباس محمد بن ابراهيم بن إسحاق الطالقاني رحمهالله قال : حدثنا عبدالعزيز بن يحيى الجلودي بالبصرة قال : حدثني المغيرة بن محمد ، قال : حدثنا رجاء بن سلمة ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام قال :
خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه بالكوفة بعد منصرفه من النهروان ، وبلغه أن معاوية يسبه ويلعنه ويقتل أصحابه ، فقام خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وذكر ما أنعم الله على نبيه وعليه ، ثم قال :
لولا آية في كتاب الله ما ذكرت ما أنا ذاكره في مقامي هذا ، يقول الله عز وجل : وأما بنعمة ربك فحدث. اللهم لك الحمد على نعمتك التي لا تحصى ، وفضلك الذي لا ينسى.