وفي الطريق الأول أحمد بن عبد الله وهو الجويباري.
وفي الطريق الثاني سليمان بن عيسى.
وفي الثالث الحسين بن داود ، وثلاثتهم كانوا يضعون الحديث ، والله أعلم أنهم ابتدوا بوضعه ، ثم سرقه الآخران وبدّلا فيه وغيّرا.
وقد روى لنا من طريق مظلم فيه مجاهيل وفيه زيادات ونقصان. انتهى.
* *
ونحن لا نحكم بصحة الأدعية المروية عن أويس رحمهالله ، وهي أكثر من هذه النماذج التي ذكرناها ، فرواياتها خاضعة للبحث العلمي وقواعد الجرح والتعديل ، ولكنها تدل على المكانة العميقة له رحمهالله في نفوس المسلمين من الشيعة والسنة ، وأنه ثبت عندهم أن أويساً من أولياء الله الخاصين النادرين ، كما ثبتت عندهم أحاديث شفاعته الواسعة..
جعلنا الله ممن تشملهم شفاعة النبي وآله ، وشيعتهم المقربين.
شفاعة أويس القرني لمئات الألوف أو الملايين
تقدم ذكر شفاعة أويس القرني رحمهالله في أحاديث عديدة ، ومنها أحاديث صحيحة من الدرجة الأولى عند الطرفين ، ونورد هنا ما يلي :
في مستدرك الحاكم : ٣ / ٤٠٨ :
حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا محمد بن عبدالسلام ، ثنا اسحاق بن ابراهيم ، ثنا عبد الوهاب الثقفي ، ثنا خالد الحذاء ، عن عبدالله بن شقيق ، عن عبدالله بن أبي الجدعاء أنه سمع رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم.
قال الثقفي قال هشام : سمعت الحسن يقول إنه أويس القرني. صحيح الاسناد ولم يخرجاه. ورواه في سير أعلام النبلاء : ٤ / ٣٢