وهذه الروايات وغيرها من الادعاءات الباطلة ، تدل على المكانة التي كانت لأويس رضي الله عنه في وجدان المسلمين ، وعلى تأثير شخصيته ومسلكه في نفوسهم ، حتى كثرت الأحاديث عنه ، وادعى كثير الارتباط به والقرب منه ، أو ادعوا قربه من أئمتهم الذين يحبونهم !
وهو أمر يزيد من التأكيد على وجود شخصية أويس ، وتأثير سيرته تأثيراً عميقاً في أجيال المسلمين ومتدينيهم .. رضوان الله عليه.
* *
صورة عن أويس القرني من مصادرنا
روائح الجنة تفوح من قرن !
في الفضائل / ١٠٧ :
مما روي أن رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يقول : تفوح روائح الجنة من قبل قرن الشمس ، واشوقاه اليك يا أويس القرني ، ألا من لقيه فليقرأه عني السلام.
فقيل : يا رسول الله ومن أويس القرني ؟
فقال صلىاللهعليهوآله : إن غاب لم يفقدوه ، وإن ظهر لم يكترثوا له ، يدخل في شفاعته الى الجنة مثل ربيعة ومضر ، آمن بي ومارآني ، ويقتل بين يدي خليفتي علي بن أبي طالب في صفين. انتهى. ورواه في بحار الأنوار : ٣٨ / ١٥٥
وفي شرح الأخبار : ٢/٣٥ :
وأويس بن عامر القرني ، قتل مع علي صلوات الله عليه بصفين ، وهو الذي قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إن من بعدي رجل يقال له : أويس به شامة بيضاء ، من لقيه فليبلغه مني السلام ، فإنه يشفع يوم القيامة لكذا وكذا من الناس.