وفيه أيضاً في أوائل الكتاب : محمد بن قولويه ، عن سعد بن عبد الله ، عن علي بن سليمان بن داود الرازي ، عن علي بن أسباط ، عن أبيه أسباط بن سالم ، قال قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمد بن عبد الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا اليه ؟
فيقوم سلمان والمقداد وأبو ذر.
ثم ينادي المنادي : أين حواري علي بن أبي طالب عليهالسلام وصي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فيقوم عمرو بن الحمق ، ومحمد بن أبي بكر ، وميثم التمار مولى بني أسد ، وأويس القرني ... الحديث. راجع أيضاً : معجم رجال الحديث : ٤ / ١٥٤
وقد نقل عن أويس أنه في بعض الليالي يقول : هذه ليلة الركوع ويتم الليلة بركوع واحد ، وفي الليلة الأخرى يقول : هذه ليلة السجود ويتمها بسجدة ، فقيل له : يا أويس كيف تطيق على مضي الليالي الطويلة على منوال واحد ؟
فقال أويس : أين الليلة الطويلة ؟ فياليت كان من الأزل الى الأبد ليلة واحدة حتى نتمها بسجدة واحدة ، ونتوفر على الأنين والبكاء الى آخرها.
أويس ختام المسك الموعود في حرب الجمل
قال المفيد في الارشاد : ١ / ٣١٥ :
نقلاً عن ابن عباس أن أمير المؤمنين عليهالسلام جلس بذي قار لأخذ البيعة فقال :
يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل لا يزيدون رجلاً ولا ينقصون رجلاً يبايعونني على الموت.
قال ابن عباس : فجزعت لذلك أن ينقص القوم عن العدد أو يزيدون عليه ، فيفسد الأمر علينا ، ولم أزل مهموماً دأبي إحصاء القوم ، حتى ورد أوايلهم فجعلت أحصيهم فاستوفيت عددهم تسعماة وتسعة وتسعون رجلاً ، ثم انقطع مجيء القوم فقلت : إنا لله وإنا اليه راجعون ، ماذا حمله على ماقال ؟!