قال في التوسل والوسيلة / ٣٢٧ :
وحتى أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلب من أويس القرني أن يستغفر للطالب ، وإن كان الطالب أفضل من أويس بكثير.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليّ ، فإنه من صلى عليّ مرة صلى الله عليه عشراً ... انتهى.
فمن أين عرف ابن تيمية أفضلية عمر على أويس ؟! وكيف جعل طلب الإستغفار كطلب الدعاء ؟!
وكيف شبه أمر النبي لعمر أن يطلب الإستغفار من أويس ، بطلب الرسول منا أن نصلي عليه صلىاللهعليهوآله ؟!! مع الفارق الكبير بينهما ؟!
فطلب الرسول منا أن ندعو له بالصلاة عليه إنما هو من أجلنا ، ولم يستمد منا المساعدة !
أما توجيهه أحداً أن يطلب الإستغفار من أحد ، فلا يكون إلا إذا كان للثاني مقام عند الله تعالى يؤمل به أن ينفع الأول !! فهو من قبيل قوله تعالى ( ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول ... ).
٤ ـ وفضلوا أموياً على أويس القرني !
في حلية الأولياء : ٩ / ٢٢٣ :
قال وسمعت أبا سليمان وأبا صفوان يتناظران في عمر بن عبد العزيز وأويس ، فقال أبو سليمان لأبي صفوان : كان عمر بن عبد العزيز أزهد من أويس !
فقال له : ولم ؟
قال : لأن عمر بن عبد العزيز ملك الدنيا فزهد فيها.
فقال له أبو صفوان : وأويس لو ملكها لزهد فيها مثل ما فعل عمر !