أهل البيت عليهمالسلام وشيعتهم على الحوض
في مقاتل الطالبين / ٤٣ :
حدثني محمد بن الحسين الأشناني وعلي بن العباس المقانعي قالا : حدثنا عباد بن يعقوب قال : أخبرنا عمرو بن ثابت ، عن الحسن بن حكم ، عن عدي بن ثابت ، عن سفيان بن أبي ليلى ، وحدثني محمد بن أحمد أبو عبيد قال : حدثنا الفضل بن الحسن المصري قال : حدثنا محمد بن عمرويه قال : حدثنا مكي بن ابراهيم ، قال حدثنا السري بن إسماعيل ، عن الشعبي ، عن سفيان بن أبي ليلى دخل حديث بعضهم في حديث بعض ، وأكثر اللفظ لأبي عبيدة قال : أتيت الحسن بن علي حين بايع معاوية فوجدته بفناء داره وعنده رهط فقلت :
السلام عليك يا مذل المؤمنين !
فقال عليك السلام يا سفيان ، إنزل.
فنزلت فعقلت راحلتي ثم أتيته فجلست اليه ، فقال : كيف قلت ياسفيان ؟
فقلت : السلام عليك يا مذل رقاب المؤمنين.
فقال : ما جر هذا منك إلينا ؟
فقلت : أنت والله ـ بأبي أنت وأمي ـ أذللت رقابنا حين أعطيت هذا الطاغية البيعة وسلمت الأمر الى اللعين بن اللعين بن آكلة الاكباد ، ومعك مائة ألف كلهم يموت دونك ، وقد جمع الله لك أمر الناس.
فقال : يا سفيان ، إنا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسكنا به ، وإني سمعت علياً يقول سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرم ضخم البلعوم يأكل ولا يشبع ، لا ينظر الله اليه ولا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذرٌ ولا في الأرض ناصر ، وإنه لمعاوية ، وإني عرفت أن الله بالغ أمره.