الاستماع قال ثم مه قال الحفظ قال ثم مه قال العمل به قال ثم مه يا رسول الله قال نشره.
٥ ـ علي بن إبراهيم رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال طلبة العلم ثلاثة فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم صنف يطلبه للجهل والمراء وصنف يطلبه للاستطالة والختل
______________________________________________________
عما يدل على حصوله ، ويحتمل أن يكون غرضه استعلام حقيقته فأجابه عليهالسلام ببيان ما يوجب حصوله أو يدل على ثبوته ، لأنه الذي ينفعه ، فالحمل على المبالغة ، والإنصات السكوت عند الاستماع فإن كثرة المجادلة عند العالم يوجب الحرمان عن علمه.
قوله : ثم مه؟ أصلها « ما » قلبت الألف هاء أو حذفت وزيدت الهاء للسكت.
الحديث الخامس مرفوع ، وسنده الثاني مجهول ، ورواه الصدوق (ره) في الأمالي عن جعفر بن محمد بن مسرور ، عن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن زياد ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة عن ابن عباس ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام بأدنى تغيير ، ورواه أيضا في الخصال عن محمد بن موسى بن المتوكل ، عن علي بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود عن سعيد بن علاقة عنه عليهالسلام مثله.
قوله عليهالسلام بأعيانهم : أي بخواصهم وأفعالهم المخصوصة بهم ، أو بالشاهد والحاضر من أفعالهم كما قيل ، وقال في القاموس : العين الحاضر من كل شيء ، فالمراد بصفاتهم ما عدا أفعالهم من صفاتهم المتصفين بها ، وقيل : فاعرفهم بأعيانهم أي أقسامهم ومفهومات أصنافهم ، وهي ما ذكره بقوله عليهالسلام : صنف ، إلى قوله : والعقل وصفاتهم أي علاماتهم التي يعرف بها كل صنف من غيره ، وهو ما ذكره بقوله : فصاحب الجهل إلى آخره ، وقيل : المراد بأعيانهم مناظرهم من هيئاتهم وأوضاعهم كالتسربل بالخشوع والتخلي من الورع ، قال في القاموس : العين منظر الرجل ، وبصفاتهم علاماتهم من أفعالهم وهو قريب من الأول ، وقيل : المعنى أعرفهم بسبب الحاضر من أفعالهم وعلاماتهم و