وذخيرته اجتناب الذنوب وزاده المعروف وماؤه الموادعة ودليله الهدى ـ ورفيقه محبة الأخيار.
٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله نعم وزير الإيمان العلم ونعم وزير العلم الحلم ونعم وزير الحلم الرفق ونعم وزير الرفق الصبر.
٤ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، عن آبائه عليهمالسلام قال جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال يا رسول الله ما العلم قال الإنصات قال ثم مه قال :
______________________________________________________
يوما فيوما ، وينتفع به عند الحاجة.
« ودليله » أي ما يدله ويرشده إلى الحق والنجاة الهدي أي هدى الله تعالى بتوسط الأنبياء والأوصياء عليهالسلام ، وتوفيقه وتسديده ، « ورفيقه » أي ما يؤمن بمرافقته من قطع طريقه إلى النجاة « محبة الأخيار » وفي تحف العقول « صحبة الأخيار » ولعله أنسب.
الحديث الثالث صحيح.
قوله عليهالسلام نعم وزير الإيمان : الوزير الذي يلتجئ الأمير إلى رأيه وتدبيره ، ويحمل عنه ما حمله من الأثقال ، والمراد بالإيمان التصديق بإلهيته سبحانه ووحدانيته وصفاته الكمالية ، وبالرسول وبما جاء به ، وبالعلم معرفة المعارف بأدلتها معرفة يوجب مراعاتها اضمحلال الشبه والشكوك وبالحلم الأناة ، وأن لا يزعجه هيجان الغضب وهي حالة نفسانية توجب ترك المراء والجدال ، وأن لا يستفزه الغضب ، والرفق الميل إلى التلطف ، وتسهيل الأمر والإعانة ، ويحتمل أن يكون المراد بالرفق إعمال الحلم ، والعبرة هي العبور العلمي من الأشياء إلى ما يترتب عليها وتنتهي إليه ، وتقوية كل سابق مما ذكر بلا حقه لا يحتاج إلى البيان.
الحديث الرابع ضعيف على المشهور.
قوله : ما العلم؟ ... لعل سؤال السائل كان عما يوجب العلم أو عن آداب طلبه أو