أن تعرف ربك والثاني أن تعرف ما صنع بك والثالث أن تعرف ما أراد منك والرابع أن تعرف ما يخرجك من دينك.
١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ما حق الله على خلقه فقال أن يقولوا ما يعلمون ويكفوا عما لا يعلمون فإذا فعلوا ذلك فقد أدوا إلى الله حقه.
١٣ ـ محمد بن الحسن ، عن سهل بن زياد ، عن ابن سنان ، عن محمد بن مروان العجلي ، عن علي بن حنظلة قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول اعرفوا منازل الناس على قدر روايتهم عنا.
______________________________________________________
وسائر نعمه العظام ، وثالثها : معرفتك بما أراد منك وطلب فعله ، أو الكف عنه وبما أراد من طريق معرفته وأخذه من مأخذه المعلومة بالعقل والنقل ، ورابعها : أن تعرف ما يخرجك من دينك كاتباع أئمة الضلال ، والأخذ من غير المأخذ ، وإنكار ضروري الدين ، ويدخل في هذا القسم معرفة سائر أصول الدين سوى معرفة الله تعالى فإنها من ضروريات الدين ، والإعدام إنما تعرف بملكاتها ، وإن أمكن إدخالها في الأول لأنها من توابع معرفة الله وشرائطه ، ولذا وصف تاركها في الآيات والأخبار بالمشرك ، فعلى هذا يمكن أن يكون المراد بالرابع المعاصي ، ويكون الثالث مقصورا على الطاعات.
الحديث الثاني عشر حسن.
قوله عليهالسلام أن تقولوا : يمكن تعميم القول بحيث يشمل اللساني والقلبي ، « فقد أدوا إلى الله حقه » اللازم عليهم في بيان العلم وتعليمه ، ومنهم من عمم وقال : لأنه إذا قال ما علمه قولا يدل على إقراره ولا يكذبه بفعله وكف عما لا يعلمه هداه الله إلى علم ما بعده ، وهكذا حتى يؤدي إلى أداء حقوقه.
الحديث الثالث عشر ضعيف.
قوله عليهالسلام على قدر رواياتهم (١) عنا : أي كيفا أو كما أو الأعم منهما وهو أظهر
__________________
(١) كذا في النسخ وفي المتن « روايتهم ».