أبي عمير ، عن حسين الأحمسي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال القلب يتكل على الكتابة.
٩ ـ الحسين بن محمد ، عن معلى بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا.
١٠ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن ابن بكير ، عن عبيد بن زرارة قال قال أبو عبد الله عليهالسلام احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها.
١١ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن بعض أصحابه ، عن أبي سعيد الخيبري ، عن المفضل بن عمر قال قال لي أبو عبد الله عليهالسلام اكتب وبث علمك في إخوانك فإن مت فأورث كتبك بنيك فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم
______________________________________________________
قوله عليهالسلام يتكل على الكتابة : الاتكال الاعتماد ، أي إذا كتبتم ما سمعتم اطمأنت نفوسكم لتمكنكم من الرجوع إلى الكتاب إذا نسيتم ، وفيه حث على كتابة الحديث ، ويحتمل أن يكون المراد الترغيب على الحفظ بدون الكتابة ، فإن مع الكتابة يتكل القلب عليه ، ولا يسعى في حفظ الحديث والأول أظهر.
الحديث التاسع ضعيف على المشهور ويؤيد المعنى الأول للخبر السابق.
الحديث العاشر موثق كالصحيح.
قوله عليهالسلام فإنكم سوف تحتاجون إليها : أي في زمان غيبة الإمام أو الأعم منه ومن زمان بعض الأئمة المستورين عن أكثر شيعتهم لخوف المخالفين.
الحديث الحادي عشر ضعيف على المشهور.
قوله عليهالسلام فأورث كتبك : أي اجعلها بحيث يصل إليهم بعدك ، ويبقى في أيديهم أو علمهم علمها وحملهم روايتها ، والهرج : الفتنة والاختلاف ، وهو زمان الغيبة فإنه يكثر فيه الفتنة ، واختلاط الحق بالباطل ، ويدل على جواز الرجوع إلى الكتب في ذلك الزمان.