إن الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام ما بالي أسألك عن المسألة فتجيبني فيها بالجواب ثم يجيئك غيري فتجيبه فيها بجواب آخر فقال إنا نجيب الناس على الزيادة والنقصان قال قلت فأخبرني عن أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله صدقوا على محمد صلىاللهعليهوآله أم كذبوا قال بل صدقوا قال قلت فما بالهم اختلفوا فقال أما تعلم أن الرجل كان يأتي رسول الله صلىاللهعليهوآله فيسأله عن المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب فنسخت الأحاديث بعضها بعضا.
٤ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال لي يا زياد ما تقول لو أفتينا رجلا ممن
______________________________________________________
قوله عليهالسلام إن الحديث ينسخ : لما علم عليهالسلام أنه يسأل عن غير المنافقين وغير من وقع منه الخطأ لسوء فهمه أجاب بالنسخ ، ويحتمل أن يكون ذلك للتقية من المخالفين في نسبة الصحابة إلى النفاق والكذب والوهم ، فإنهم يتحاشون عنها.
الحديث الثالث : حسن.
قوله عليهالسلام على الزيادة ، أي على الزيادة والنقصان في الكلام على حسب تفاوت مراتب الأفهام فيقع في وهمكم الاختلاف لذلك ، وليس حقيقة بينهما اختلاف أو زيادة حكم عند التقية ونقصانه عند عدمها ، أو المعنى إنا نجيب على حسب زيادة الناس ونقصانهم في الاستعداد والإيمان ، فيشمل الوجهين.
قوله عليهالسلام بل صدقوا : يحتمل أن يكون مراد السائل السؤال عن أخبار جماعة من الصحابة علم عليهالسلام صدقهم ، أو أراد عليهالسلام صدق بعضهم ، أي ليس اختلافهم مبنيا على الكذب فقط ، بل قد يكون من النسخ ، والأظهر حمله على التقية.
الحديث الرابع : ضعيف على المشهور وآخره مرسل.