أيوب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن اليهود سألوا رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالوا انسب لنا ربك فلبث ثلاثا لا يجيبهم ثم نزلت ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) إلى آخرها.
ورواه محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبي أيوب.
٢ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين ، عن ابن محبوب ، عن حماد بن عمرو النصيبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سألت أبا عبد الله عن ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) فقال نسبة الله إلى خلقه أحدا صمدا أزليا صمديا لا ظل له
______________________________________________________
قوله أنسب لنا : أي أذكر نسبه وقرابته ، فالجواب بنفي النسب والقرابة ، أو نسبته إلى خلقه فالجواب بيان كيفية النسبة.
قوله فلبث ثلاثا : أي ثلاث ليال ، والليل قد يؤنث باعتبار ليلاة فإنها بمعنى الليل ، والتأخير لتوقع نزول الوحي فإنه أتم وأكمل وأوفق بالنظام الأعلى.
الحديث الثاني : مجهول.
قوله : وروى ، وفي بعض النسخ ورواه ، وهذا هو الظاهر بأن يكون هذا سندا آخر للخبر السابق إلى أبي أيوب ، ويكون محمد بن يحيى ابتداء الخبر اللاحق.
قوله : وعن ، زيادة من النساخ.
قوله إلى خلقه أحدا : أي نسبه أو أنسبه أحدا أو هو منصوب على الحالية أو على المدح ، والأحد ما لا ينقسم أصلا لا وجودا ولا عقلا لا إلى أجزاء ولا إلى مهية وإنية مغايرة لها ، ولا إلى جهة قابلية وجهة فعلية ، وكلما كان شيئا موجودا بذاته لا بوجود مغاير يكون واجب الوجود ويكون أزليا فقوله أزليا ناظر إلى قوله أحدا ، منبه على المراد منه و « الصمد » كما سيذكر : السيد الذي يقصد إليه في الحوائج ، فالكل يقصده لكماله فلا يستكمل بشيء من خلقه ، وقوله « صمديا » مبالغة في كونه صمدا كالأحمري ، ويمكن أن يكون ما سيذكر بعد ذلك كله متفرعا على الصمد أو بعضه على الأحد ، وبعضه على الصمد ، كما لا يخفى على المتأمل.
قوله لا ظل له : المراد بالظل إما السبب أو الحافظ أو الصورة أو المثال كما عند