ابن عبد الحميد ، عن أبي حمزة قال قال لي علي بن الحسين عليهالسلام يا أبا حمزة إن الله لا يوصف بمحدودية عظم ربنا عن الصفة فكيف يوصف بمحدودية من لا يحد و ( لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ).
٣ ـ محمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الحسين بن الحسن ، عن بكر بن صالح ، عن الحسن بن سعيد ، عن إبراهيم بن محمد الخزاز ومحمد بن الحسين قالا دخلنا على أبي الحسن الرضا عليهالسلام فحكينا له أن محمدا صلىاللهعليهوآله رأى ربه في صورة الشاب الموفق في سن أبناء ثلاثين سنة وقلنا إن هشام بن سالم وصاحب الطاق والميثمي
______________________________________________________
قوله : لا يوصف بمحدودية أي الحدود الجسمانية أو الأعم منها ومن الحدود التي تعرض للصورة الذهنية والحدود العقلية المستلزمة للتركيب العقلي « عظم ربنا عن الصفة » أي كل خارج عارض لا حق بالحقيقة ، وقيل : ولعل نفي وصفه بالمحدودية إشارة إلى نفي دخوله في الحواس والقوي ، وكونه محاطا بما يعرض مدركاتها ، وقوله : وكيف يوصف بمحدودية من لا يحد ، استدلال عقلي على نفي إدراكه بالحواس واتصافه بعوارض المدرك بها ، لأن ما يستحيل عليه الاتصاف بشيء كيف يتصف به في المدارك وكيف يكون حصول الموصوف به إدراكا لما يمتنع اتصافه به ، وقوله : ولا تدركه الأبصار « إلخ » تمسك بالمستند السمعي من كتابه العزيز.
أقول : ويحتمل أن يكون استدلالا بعدم المحدودية في الخارج بأنه لا يحد بالحدود العقلية ، واستدل على عدم المحدودية بالحدود العقلية بالآية.
قوله : وهو اللطيف : أي البعيد عن إدراك الخلق أو البر بعباده ، الرفيق بهم ، أو العالم الكامل في الفعل والتدبير ، أو الخالق للخلق اللطيف أو فاعل اللطف ، وهو ما يقرب إلى الطاعة ويبعد عن المعصية ، و « الخبير » العالم بحقائق الأشياء وغوامضها ودقائقها.
الحديث الثالث : ضعيف.
قوله في صورة الشاب الموفق : قيل : أي المستوي ، من أوفق الإبل إذا اصطفت واستوت ، وقيل : هو تصحيف الريق وقيل : هو تصحيف الموقف بتقديم القاف على الفاء أي المزين ، فإن الوقف سوار من عاج يقال : وقفه أي ألبسه الوقف ، ويقال